ناقش المشاركون في الورشة التي أقامتها وزارة الإدارة المحلية والبيئة اليوم تحت عنوان (التغير المناخي في سورية.. الواقع والتحديات) أثر التغيرات المناخية على سورية، إضافة إلى المشاركة في الجهود العالمية والإقليمية، بهدف التصدي لآثار هذه التغيرات.
ودعا المشاركون في الورشة التي أقيمت في جامعة دمشق إلى توسيع التشاركية بين كل القطاعات والمجتمع في مواجهة التحديات التي تشكلها التغيرات المناخية وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة وبنك معلوماتي واضح، للوصول إلى كل الجهات ذات الصلة ووضع خرائط منهجية تبين الدول والمناطق التي تتعرض للتغيرات المناخية، إضافة إلى تعزيز وعي الشباب بقضايا المناخ وتوفير الموارد التعليمية حول التغير المناخي وتشجيع الأنشطة البيئية ودور المجتمع الأهلي في حملات التوعية والدعم والتوجيه وتنظيم الفعاليات والمشاريع المشتركة.
وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أكد أن سورية من أوائل الدول الملتزمة بالمواثيق الدولية في مجال حماية البيئة ومواجهة التغيرات المناخية، والمؤسسين والموقعين على الاتفاقيات التي وصل عددها إلى 35 اتفاقية، لافتاً إلى أن سورية قطعت شوطاً كبيراً في مجال التصدي للتغير المناخي، حيث يوجد برامج عديدة بدءاً من قانون حماية البادية والحراج والآبار وصندوق مكافحة الجفاف إلى اتفاقية باريس للمناخ، كما قطعت شوطاً في مجال إحداث المحميات الطبيعية وحمايتها.
القائم بأعمال سفارة الإمارات العربية المتحدة بدمشق المستشار عبد الحكيم النعيمي أكد أهمية مشاركة سورية في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28) الذي تستضيفه دبي خلال الفترة الممتدة من الـ 30 من تشرين الثاني إلى الـ 12 من كانون الأول من العام الجاري في سياق تعزيز العمل الجماعي لمواجهة تداعيات تغير المناخ.
وفي تصريح للصحفيين، لفتت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية الدكتورة دارين سليمان إلى أهمية خروج الورشة بمخرجات متكاملة تعكس أهمية دور الشباب في مجال التغير المناخي وتأثيره على المستوى المحلي والعالمي وضرورة استثمار أفكارهم ومبادراتهم وتوظيفها في هذا المسار، مضيفة: إن إطلاق مسابقة “فرصة خضراء” التي ارتبطت عناوينها بالمؤتمر المناخي الذي سيعقد في الإمارات هو جزء وحامل مهم لزيادة المعرفة لدى الشباب والتأثير في المجتمعات، وتكوين الوعي اللازم في مجال التغير المناخي وحماية البيئة.
وعن دور الشباب في قضايا المناخ بين المهندس محمد باسل مدني أنه يمكن للشباب المساهمة في التصدي لتحديات المناخ، من خلال التوعية والتعليم والمشاركة في الحملات البيئية وإطلاق حملات لتشجيع تجارب الطاقة المتجددة وإطلاق مشاريع إعادة التدوير والتصنيع، إضافة إلى دورهم في تحفيز العمل على تبني ممارسات مستدامة عبر دعم المشاريع الخضراء والتعاون مع المؤسسات الحكومية والشركات المهتمة بالبيئة.
وتخللت الورشة جلسات حوارية تناولت عدة محاور تدخل في سياق التغيرات المناخية والبيئة والزراعة والموارد المائية والكهرباء والطاقة المتجددة ودور الشباب في هذا المجال.
حضر الورشة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان، وعدد من ممثلي الوزارات والجهات التابعة لها والجامعات والسفارات والمنظمات الدولية والجمعيات الأهلية.
الاتحاد الوطني لطلبة سورية