أطلق الاتحاد الوطني لطلبة سورية مسابقة التحول الرقمي، بالشراكة مع الجمعية السورية لرواد الأعمال الشباب، بهدف جذب ممن لديهم الاهتمام في مشاريع التحول الرقمي، والذكاء الصنعي والدفع الإلكتروني، بالإضافة للتطبيقات الذكية والألعاب الرقمية.
عن هذه المسابقة تحدث لـ« تشرين» عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس مكتب الجامعات الخاصة والمعلوماتية فايز اسطفان بأن الهدف تمكين الطالب من القيام بعمله الخاص، والاستفادة من الأفكار المطروحة من قبلهم، و التي تقدم عادة على شكل حلقات بحث أو مشاريع تخرج، ولا تجد من يتابعها بعد تقديمها.
بدأنا برواد الزراعة، ثم رواد الطاقات المتجددة، وحالياً رواد التحول الرقمي، منطلقين من استراتيجيات الدولة في مشاريع التحول الرقمي للوزارات جميعها، والتوجه العام لحكومة إلكترونية.
ولدى الطلبة أفكار جميلة نريد تسليط الضوء عليها، بمعزل عن قيمة الجوائز المخصصة للفائزين الأوائل، والتي تبلغ 10 ملايين للفائز الأول و6 للثاني و4 للثالث.
المسابقة التي أطلقت ضمن 4 محاور أو لنقل 4 مسارات تتعلق بالدفع الإلكتروني، والذكاء الاصطناعي، وتطبيقات الموبايل، والألعاب، من خلال استمارة متكاملة لمدة شهر، تقدم لها الطلبة من كافة الجامعات السورية، سواء الحكومية أو الخاصة، ومن جميع المحافظات.
وبيّن اسطفان أن الاستمارة توضح إن كان المشروع قيد التنفيذ أم غير ذلك، ومسجلاً أم غير مسجل، ولديه براءة اختراع أم ليس لديه، وهل يعمل الشخص وحده، أم ضمن فريق عمل.
أيضاً قمنا بإعداد استمارة خاصة بلجنة التحكيم مع حذف أي معلومة شخصية تتعلق باسم الطالب، واسم المشروع والمعلومات الشخصية ومعلومات التواصل، تلافياً لما حصل معنا سابقاً من أخطاء في مسابقة رواد الزراعة.
اللجنة المشكلة متخصصة من كافة النواحي الريادية ودراسة المشاريع فنياً وعلمياً واقتصادياً وقانونياً، وعقدت عدة اجتماعات، وبعض المشاريع ستكمل طريقها نحو الجائزة النهائية، وستخضع لدورات تدريبية نضعها على الطريق الصحيح، وخاصة التي تحتاج إرشاداً، وبعضها الآخر سيتم تأمين التواصل لها مع مؤسسات التمويل الصغير والأصغر، لأن الطالب قد يكون مشروعه جاهزاً، ويحتاج فقط لدراسة الجدوى الاقتصادية أو التمويل، وسنعمل على إيصال المشاريع الفائزة للمؤسسات المعنية، وحتى الوزارات، فمن كان مشروعه يتعلق بالصحة سنوصله مع وزارة الصحة، وهكذا بالنسبة للمشاريع التعليمية مع وزارة التعليم العالي، والاقتصادي مع الوزارات المعنية، وحتى المشاريع التي تحلّ مشاكل الطالب في الجامعة نفسها سنربطها مع التعليم العالي والجهات المختصة.
لم يتم استبعاد أي استمارة من المتقدمين، إلا من لم يوافق الجميع على مشروعه، أي قبلنا أي مشروع بمجرد موافقة أي عضو من اللجنة المقيمة على هذا المشروع، أو غيره من المشاريع المقدمة.
بلغ عدد المشاريع المقدمة 124 مشروعاً، وفقاً لما أشار له اسطفان، ووصل العدد حالياً بعد الدراسة والتدقيق والتقييم إلى 20 مشروعاً، من خلال الاعتماد على معايير أن يكون المشروع ريادياً ومبتكراً، وذا فكرة جديدة غير مطروحة سابقاً، وأن تكون المشاريع ذات أهمية، وتلبي حاجة فعلية ذات أثر على المجتمع، فالاتحاد الوطني لطلبة سورية يسعى دوماً لتشجيع ريادة الأعمال بين طلاب الجامعات السورية، بهدف دعم ورعاية أفكارهم الريادية.
وفي اليومين القادمين سيتم التواصل مع الطلبة أصحاب المشاريع المتميزة، ليقوموا بعرضها أمام اللجنة، ليتم تقييمها بشكل نهائي، ونوفر التدريب المتواصل لهم من خلال شركة مختصة، إما بقدوم صاحب المشروع لدمشق لمدة أسبوع، أو من خلال المتابعة أونلاين، لكوننا نتحدث عن مشاريع تحول رقمي، فنوفر عليهم الوقت والزمن.
تشرين | أيمن فلحوط