انتقد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد طلبة سورية رئيس مكتب التعليم الخاص فايز اسطفان، الآلية المتبعة بنظام الساعات المعتمدة في الجامعات الخاصة، معتبراً أنها بلا «عمود فقري» وهناك قرارات لا علم للطلبة بها (على حد قوله)!
وأكد اسطفان أنه تم فصل العديد من الطلبة في بعض الجامعات الخاصة بسبب انتهاء مدة الإنذارات الأكاديمية والفصول الاستدراكية، وبذلك لن يتمكنوا من التسجيل للعام الدراسي القادم.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد اسطفان أن هناك تفاوتاً واضحاً في الجامعات الخاصة فيما يخص الإرشاد الأكاديمي، كما أن الأمر يختلف من كلية لأخرى ضمن الجامعة، بيد أن معظم الجامعات الخاصة ليس لديها (إرشاد أكاديمي) بشكل مطلق..
وأشار إلى أن المسؤولية وأي تقصير، لا يمكن تعميمه على الجميع، وخاصة أن هناك عدداً من الجامعات الملتزمة بتطبيق القرارات وتسهم دائماً في تنفيذ التعليمات الصادرة بدقة وشفافية، ما ينعكس إيجاباً على مصلحة الطلبة وتعزيز الثقة بالإدارات.
مضيفاً: في البحث عن حيثيات المشكلة، وجدت أنه ثمة أسباب أدت إلى هذه الحال، جزء كبير منها تتحمله إدارات عدد من الجامعات الخاصة التي يعمل بعضها بنوع من اللامبالاة مع قضايا الطلبة خلافاً للقوانين والأنظمة الجامعية.
وتابع عضو المكتب التنفيذي: إن معظم من تم فصلهم كان بسبب الغياب التام للإرشاد الأكاديمي في الجامعات الخاصة، رغم أنه العمود «الفقري» في نظام الساعات المعتمدة الذي تتبعه هذه الجامعات، أيضاً معظم الطلبة ليس لديهم أي علم بالقرارات الناظمة لعمل جامعاتهم بسبب الاختلاف التام بينها وبين تلك القرارات الناظمة لعمل الجامعات الحكومية.
وأضاف: ما يزيد الطين بلة أن عدداً كبيراً من أعضاء الهيئات التدريسية في الجامعات الخاصة لا يعرفون هذه القواعد، وقال: بكل أسف لا يتوقف الأمر عند هذه الأسباب، بل هناك أخرى غيرها كعدم طرح المقررات في الفصول الدراسية بشكل مدروس، ما قد يجعل الطالب راسباً في المقررات لعدة فصول متتالية، وبالنتيجة بقاء المعدل التراكمي للطالب متدنياً، وهذا يؤدي بالمحصلة إلى فصله من الجامعة.
وبحسب اسطفان: صحيح في جزء من الحالات قد يتحمل نتيجتها الطالب نفسه بسبب إهماله لدراسته وتقصيره، لكن تبقى المسؤولية الأكبر على الإدارات الجامعية التي تلعب في أغلب الأحيان دوراً سلبياً يتنافى مع دورها، فمثلاً لم تقم بإبلاغ الطلبة بوجود إنذارات أكاديمية لديهم بحسب قرار مجلس التعليم العالي رقم /21/ تاريخ 28 /09/ 2014 حتى وجدوا أنفسهم خارج الجامعة بشكل مفاجئ.
وقال: غير مقبول أن تتعامل إدارات بعض الجامعات الخاصة بهذه الآلية المترهلة مع قضايا الطلبة، فهم جاؤوا لتلقي العلم وليس لشراء الشهادات وتعليقها على الحائط، مشيراً إلى أن مكتب التعليم الخاص في الاتحاد الوطني لطلبة سورية يتابع قضايا الطلبة ولا يدخر جهداً في حلها، فمصلحة الطلبة تبقى فوق كل اعتبار.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين معاون وزير التعليم العالي والبحث لشؤون الجامعات شكري بابا أن إدارات الجامعات الخاصة مسؤولة عن تطبيق القواعد الناظمة الصادرة من وزارة التعليم العالي، مؤكداً أن الوزارة جاهزة لتلقي أية شكاوى من أي طالب.
وحول قرار فصل العديد من الطلبة في بعض الجامعات الخاصة، أكد بابا أن انتهاء مدة الإنذارات الأكاديمية والفصول الاستدراكية تستوجب عملية الفصل، مشدداً على ضرورة إعلام الطلبة بجميع القرارات الصادرة وأن يكونوا على اطلاع مستمر.
الوطن | فادي بك الشريف