مادامت انتخابات المجالس المحلية تعبيراً حقيقياً عن الديمقراطية لاختيار العناصر الكفوءة القادرة على إدارة المرحلة القادمة بكل اقتدار، يرى عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية – رئيس مكتب التعليم الخاص المهندس فايز اسطفان أن المشاركة في الانتخابات والعمل على إنجاحها هما نجاح لكل مواطن وتأكيد على ممارسة الديمقراطية من خلال هذا الاستحقاق الدستوري المهم، لافتاً إلى أن قانون الإدارة المحلية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم (107) لعام 2011 أعطى ميزة إضافية تتمثل باللامركزية وإدارة الوحدات الإدارية من أبناء المحافظات والبلدات التي تهدف إلى توزيع المسؤولية وتنمية الشعور بها لدى المواطنين المحليين.
وأمل اسطفان أن تكون المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني المهم كثيفة، وانتقاء مرشحين أكفاء قادرين على أداء واجباتهم الملقاة على عاتقهم بكل اقتدار، ليكونوا أعضاء مجالس إدارة محلية ميدانيين وأكثر تواصلاً مع المواطنين وأن تكون المرحلة القادمة مرحلة بناء وإعمار، وإيجاد حلول لكل المصاعب لتسهم بذلك في بناء جيل المستقبل وتحسين كل القطاعات الخدمية وأيضاً تحسين الواقع المعيشي، لافتاً إلى أن هناك دوراً مهماً للفئات الشابة في هذا الاستحقاق يتركز في جانبين مهمين: الأول هو المشاركة والترشح إذا وجد نفسه يمتلك القدرة على العمل في تلك المفاصل، والثاني اختيار مرشحه بحيادية ووفقاً للكفاءة.
بدوره قال المحامي أيهم علي حورية إن المشاركة في انتخابات المجالس المحلية دليل على تجسيد للديمقراطية وأن سورية ماضية في طريقها نحو التقدم بخطا واثقة، منوهاً إلى أن الانتخابات تكون فاعلة فقط عندما تحمل برامج حقيقية تعمل على تغيير الواقع نحو الأفضل، وأن هناك شروطاً وأسساً مهمة لاختيار المرشح، منها أن يكون قادراً على إيصال صوت ومطالب المواطنين الذين منحوه ثقتهم إلى الجهات المعنية، ومتابعة عمله بكل أمانة وجدية، وأن يتمتع المرشح بالكفاءة والعلم والمعرفة وأن يعمل على تغليب مصلحة الوطن على مصلحته الخاصة وأن يكون لديه برنامج يستطيع ترجمته على أرض الواقع.
من جهتها أشارت المهندسة وصال العلي إلى أهمية المشاركة في انتخابات المجالس المحلية لكونها حقاً وطنياً كفله الدستور، منوهة إلى أهمية تعزيز الوعي لدى النساء فيما يتعلق بمشاركتهن في انتخابات المجالس المحلية وتشجيعهن على المشاركة في هذا الاستحقاق ولاسيما أنهن يشكلن نصف المجتمع، وزيادة نسبة تمثيلهن في مواقع صنع القرار لتحقيق النهوض الخدمي والتنموي بالمجتمع، وأضافت العلي: لابدّ من أن تكون هناك وجوه جديدة في تحمل المسؤولية في المجالس المحلية وأن نختار المرشح الذي يحمل على عاتقه تجسيد تطلعات المواطنين من حيث تحسين الواقع الخدمي والمساهمة في إنجاز المشروعات التي من شأنها أن تسهم في تحقيق تنمية مستدامة وتحسين الواقع المعيشي.
تشرين | زهير المحمد