أدلى طلبة الجامعات السورية بأصواتهم في انتخابات الإدارة المحلية، تعبيراً منهم على منح أصواتهم لمن يستحقونها خدمة لتطلعاتهم وتعزيز الخدمات المقدمة لهم بمختلف المحافظات، لتشهد الكليات بالجامعات والمشافي الجامعية إقبالاً جيداً من الطلبة والأساتذة وأعضاء الهيئة التدريسية ومختلف الكوادر الإدارية بمختلف الأقسام وذلك لانتخاب ممثليهم في المجالس المحلية بكل المحافظات.
واعتبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم، أن انتخابات مجالس الإدارة المحلية بداية مرحلة جديدة لتحقيق طموحات وآمال المواطنين، كما أنها دليل على مرحلة التعافي وعلى تصميم الشعب السوري على السير في طريق إعادة الإعمار والبناء.
وخلال الإدلاء بصوته في انتخابات أعضاء المجالس المحلية في مقر الوزارة، أكد الوزير إبراهيم أهمية المشاركة الواسعة في انتخابات المجالس المحلية التي تتم بمسؤولية عالية لاختيار المرشحين ذوي الكفاءة العلمية والخبرة الجيدة الذين يعملون لخدمة المواطنين سواء في القطاعات الاقتصادية والزراعية والاجتماعية والتعليمية والصحية والقادرين على العمل المجتمعي وخدمة مناطقهم وتحسين الواقع الخدمي فيها.
وأشار وزير التعليم العالي إلى أن حجم العمل المطلوب من المجالس المحلية كبير في المرحلة المقبلة ويحتاج إلى العمل ووضع الخطط والرؤى المستقبلية لخدمة الوطن والمواطن بعد الحرب على بلدنا الحبيب سورية.
من جانبه قال أمين فرع الحزب في جامعة دمشق خالد الحلبوني خلال الإدلاء بصوته في المركز الانتخابي بمشفى الجلدية بجامعة دمشق: هذا اليوم مهم جداً في تاريخ سورية، وهو استحقاق دستوري وطني مهم، لكن هذه الفترة تحمل طابعاً مميزاً جاء من العطاء الكبير والكريم من الرئيس بشار الأسد، عندما أشركوا الجامعة بهذا الاستحقاق لرفد مجالس المحافظات بالكفاءات والخبرات المميزة.
وأضاف: هناك إقبال كبير في هذه الفترة، وأعتقد أن الأمور تسير بالشكل المطلوب، مبيناً أن هذه الدورة متميزة عن الدورات السابقة.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبان تخصيص 26 مركزاً في عدد من الكليات للمشاركة في انتخابات المجالس المحلية.
ولفت الجبان إلى أن الجامعة قدمت جميع التسهيلات اللازمة لإنجاح هذا الاستحقاق وقامت بتأمين مختلف المستلزمات، علماً أن الأمور تسير بشكل مطلوب وناجح في مختلف المراكز.
ونوه رئيس الجامعة إلى وجود عدد جيد من الموظفين، معتبراً أن الإقبال كان جيداً لاختبار المواطنين والطلاب لممثليهم في مجالس الإدارة المحلية.
هذا وعبر عدد من الطلاب عن آمالهم بالخروج بقيادات وأشخاص قادرين على خدمتهم وتحقيق تطلعات المواطنين والقيام بدورهم المنوط بهم على أكمل وجه.
وقال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة سورية -رئيس مكتب الثقافة والإعلام عمر الجباعي: إن الاتحاد من خلال وجوده في كل الجامعات والمحافظات السورية يشارك بهذا اليوم المهم في تاريخ السوريين لاختيار ممثلين في المجالس المحلية للمرحلة القادمة.
وأضاف: إن مشاركتنا سواء كمرشحين أو منتخبين تأتي من إيماننا الكبير بدور الشباب الواعي والمتعلم في تأثيره في مراحل العمل للفترة القادمة والمستقبلية من عمر الوطن، ولاسيما أن الشباب السوري الغني بالكفاءات العلمية والإدارية والخبرات الهندسية والطبية وهذه الكفاءات بحاجة لهم جميعاً في خدمة الوطن وإعادة إعماره بعد أن دحر الإرهاب من أرض الوطن.
وأكد الجباعي ضرورة زج الشباب المتعلم في كل مفاصل العمل الإداري والنقابي، وكذلك في مجالس الإدارة المحلية التي تعتبر اللبنة الأولى في المجتمعات المحلية، مع إشراك الشباب بالقرار.
وختم بالقول: علينا أن نختار الشخص الميداني الذي يتمتع بالكفاءة والخبرة والمسيرة العطرة ليكون ذات تأثير وفاعلية في المجتمع، بما ينعكس على الوطن والمواطن من خلال الجهود المطلوبة.
ورأى زميله عضو المكتب التنفيذي – رئيس مكتب التعليم الخاص فايز اسطفان أن المشاركة في الانتخابات والعمل على إنجاحها هما نجاح لكل مواطن وتأكيد على ممارسة الديمقراطية من خلال هذا الاستحقاق الدستوري المهم.
ولفت اسطفان إلى أن قانون الإدارة المحلية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم (107) لعام 2011 أعطى ميزة إضافية تتمثل باللامركزية وإدارة الوحدات الإدارية من أبناء المحافظات والبلدات التي تهدف إلى توزيع المسؤولية وتنمية الشعور بها لدى المواطنين المحليين.
الوطن | فادي بك الشريف