استضاف اليوم الاتحاد الوطني لطلبة سورية فريق سراج الأدب في مبنى المكتب التنفيذي للاتحاد، وهو فريقٌ أدبيٌّ شبابيٌّ من مدينة حماة يُعنَى بنشر أنواع اللغة العربية المتنوعة من شعر رهيف ونثر رصين، فمنهم الكُتّاب والشعراء الذين يحملون رسالة اللغة العربيّة؛ لأنّها اللغة التي تعبّر عن روحنا الشرقيّة وتاريخنا العريق.
حيث أكّدت رئيسة الاتّحاد الوطني لطلبة سورية الزميلة الدكتورة دارين سليمان على أنّ التمسّك بثوابت اللغة العربية وتنمية جذورها في أذهان الطلّاب -على مُختَلف اختصاصاتهم- ولهو السّبيل الأوحد لتكوين هويّة ينال على إثرها الطالب العربيّ الاحترام والاستحسان حتّى ولو كان ببلاد غير عربيّة.
كما أكّدت الزميلة سليمان على أنّ حوار الحضارات لا يُبنَى على تعلّم ثقافات الغير ومسخ الهويّة العربيّة لمجرّد مغادرة البلاد، وإنّما يجدر بالطالب العربي أن يتشبّث بهويّته العربيّة وعراقة لغته ويستثمرها حجّة يتقوّى بها كيلا تستغرقه الكيانات والثقافات الأخرى وتشوّه أصالة ذهنه الشرقيّ فيصبح ضليلاً هائماً على غير هدى.
وأثنت الزميلة دارين سليمان على جهود أعضاء فريق سراج الأدب وطلبت منهم أن يوسّعوا نطاق فعالياتهم الثقافيّة لتشمل جامعات مختلفة على مستوى القطر السوري الحبيب؛ فهم يشكّلون بذلك نبراساً لشحذ المواهب الأدبيّة الكامنة في أرجاء جامعاتنا، فإبداع الشباب السوري كالمَعِين الذي لا ينضب، ولا يحتاج الأمر أكثر من إذكاء لشعلة تلك المواهب كي تتوضّح للعلن وتنشر نِتاجها البديع وتؤثّر بغيرها!
وختمت الزميلة رئيسة الاتحاد اللقاء بفكرة ضروريّة ومضيئة، وهي ضرورة من يمتلك موهبة أدبيّة أو فنيّة أو ثقافيّة ألّا يبقى منزوياً في الظّل، وإنّما من الضروري أن يستعلن موهبته للناس ويشارك في المهرجانات والفعاليات التي يقيمها الاتّحاد الوطني لطلبة سورية كي تتنمّى موهبته ويكتسب الخبرة ويؤثّر بغيره من ذوي الإبداعات الكامنة.
الاتحاد الوطني لطلبة سورية